محمد سيد أحمد (أبوظبي)

تألقت موزة السويدي وجواهر المازمي في منافسات الفتيات ببطولة التحدي للجو جيتسو أمس، وحصدتا ذهبيتي وزني تحت 22 كجم و25 كجم على التوالي من بين 89 ميدالية، وزعت في اليوم الثاني للبطولة الذي خصص للفتيات من سن 10 إلى 18 عاماً، وشاركت فيها 800 لاعبة، تنافسن في فئات الأحزمة «الأبيض والرمادي والأصفر والبرتقالي والأخضر والأزرق» على صالة مبادلة آرينا في أبوظبي أمس، وتختتم اليوم البطولة بنزالات فئة الشباب.
وشهد المنافسات الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان، ومعالي سارة عوض مسلم رئيس دائرة التعليم والمعرفة، والدكتور يوسف الشرياني، وكيل دائرة التعليم والمعرفة، ومحمد سالم الظاهري نائب رئيس اتحاد الجو جيتسو، وفهد علي الشامسي المدير التنفيذي للاتحاد.
وبرزت السعودية سلطانة الدوسري بالتألق والفوز بذهبية وزن 48 كجم، كما انتزعت البرازيلية جوليانا أوليفيرا ذهبية وزن 48 كجم حزام رمادي، وحصلت السودانية إيفا بشار على ذهبية وزن 32 كجم، ونالت الهندية هانا انجينيز ذهبية وزن 57 كجم، وحصدت الكندية حنين فؤاد درويش ذهبية وزن 52 كجم.
وجاءت المنافسات قوية على بساط التسامح ووسط متابعة جماهيرية غير مسبوقة، من عائلات اللاعبات وجمهور اللعبة الكبير، وقدمت اللاعبات المواطنات مستويات عالية على البساط، كشفن من خلاله عن قدرات كبيرة بدنية وذهنية ومهارية ليترجمن بذلك ما تلقينه من تدريبات، وليؤكدن أن جيلاً جديداً من اللاعبات في الطريق إلى النجومية.
وأثبتت الأعداد الكبيرة للاعبات المشاركات نجاح اتحاد اللعبة في تحقيق الأهداف المنشودة، الرامية إلى تعزيز ورفع اهتمام المرأة برياضة الجو جيتسو وتشجيعها على المشاركة بشكل فاعل في كافة المحافل الرياضية.
من جانبها أشادت معالي سارة عوض مسلم رئيس دائرة التعليم والمعرفة، بالجهد المبذول من قبل اتحاد الجو جيتسو برئاسة عبدالمنعم الهاشمي والطاقم الإداري والفني وبالإنجازات الكبرى، التي يحققها أبناء الإمارات والتي جعلت من أبوظبي عاصمة الرياضة العالمية.
وقالت معالي رئيس دائرة التعليم والمعرفة: تحظى رياضة الجو جيتسو بدعم من القيادة الرشيدة، وهذا يدل على الثقة الكبيرة بأبناء الإمارات الذين يتسمون بالعزيمة والإصرار وتحمل المسؤولية وحصد النجاحات.
وأضافت معاليها: القيم التي يتبناها اتحاد الجو جيتسو تسهم في بناء جيل قوي قادر على تحمل المسؤولية لذا نحن في دائرة التعليم والمعرفة نحرص على تشجيع وإشراك الطلبة في هذه الرياضة، فبرنامج الجوجيتسو المدرسي يعد بمثابة منصة الانطلاق والتميز لأن المدرسة هي منبع المواهب وهي الأساس لاكتساب الصفات المستقبلية.
وأكدت معالي سارة عوض مسلم، أن ثقافة هذه الرياضة يجب أن تنتشر في المجتمع، حيث تعزز هذه الرياضة على قيم الشجاعة والصبر والتحمل والثقة بالنفس والقدرة على التركيز والعمل الجماعي، وكلها صفات تؤثر إيجاباً على شخصية الإنسان.
وتابعت معاليها: بفضل التعاون الكبير بين الاتحاد ودائرة التعليم والمعرفة حققت هذه الرياضة نقلة نوعيه كبيرة واستطاعت أن تفوق التوقعات بالإنجازات والبطولات التي فاز بها أبناء الوطن، وهذا يدعو إلى الفخر والاعتزاز.
من جانبه، قال فهد علي الشامسي المدير التنفيذي للاتحاد: بطولة التحدي إحدى البطولات التي تكشف عن المواهب الجديدة والناشئة في الدولة، والتي ترفد المنتخب بنخبة من اللاعبات واللاعبين أصحاب المهارات الجيدة، للمساهمة برفع اسم الدولة عالياً في محافل الجو جيتسو محلياً ودولياً.
وأضاف: هذا الزخم الرياضي المحلي الكبير الذي نشهده في بطولة التحدي، يدعم توجهاتنا المستقبلية نحو تعزيز قدرات فرقنا ولاعبينا وتمكينهم من المنافسة في المحافل الدولية، وقدمت بنت الإمارات أروع الأمثلة أمس بالالتزام والإصرار على الفوز، واعتلاء منصات التتويج، هذا الإصرار والتصميم الذي وصل بها إلى العالمية لتثبت نفسها في أهم وأكبر البطولات.
وفي تعليقه على الجمهور والمشجعين قال الشامسي: لقد أثلج صدورنا هذا الحشد الكبير من الجمهور والمشجعين والأهل والأصدقاء، الذين جاؤوا لدعم بناتهم وتشجيعهن والوقوف معهن في حال الفوز أو الخسارة.

البريكي.. خطوة نحو النجومية
شما البريكي لاعبة جو جيتسو واعدة لم يتخط عمرها الـ13 عاماً، لكنها تملك العزيمة والإصرار والرغبة في التطور والذهاب بعيداً في اللعبة، التي أصبحت رياضتها المفضلة وتتدرب عليها يومياً، فضلاً عن مشاركتها في الاستحقاقات من بطولة إلى أخرى.
شما بعد حصولها على الميدالية الفضية لوزن 52 كجم أمس، أكدت سعادتها بالفوز بالميدالية، وقالت: سأبذل قصارى جهدي للحصول على الذهبية في المرة القادمة، ألعب الجو جيتسو منذ عامين وفي كل بطولة أتعلم أكثر وأكتسب المزيد من الخبرات.

الشامسي.. ذهبية إلى العالمية
أعربت اللاعبة عائشة الشامسي، 14 عاماً، لاعبة نادي العين، والفائزة بالميدالية الذهبية لوزن 40 كجم، عن فخرها وسعادتها بالمشاركة، وقالت: «البطولة حدث مهم جداً، اكتسبت منها خبرة عالية، وصقلت خلالها موهبتي في اللعبة، كما وقفت على مستواي قياساً بالمنافسات من زميلاتي اللاعبات اللائي خضت نزالات أمامهن في وزني، الفوز بالذهبية أمر مفرح، وهذه الميدالية ستكون انطلاقة لي لحصد المزيد في المستقبل، وحصد المزيد في اللعبة التي أعشقها، وأخطط لاحترافها، لأحقق إنجازات عالمية فيها باسم الوطن».

الشرياني: قاعدة شعبية كبيرة
قال الدكتور يوسف الشرياني، وكيل دائرة التعليم والمعرفة: أفخر بتواجدي في واحدة من أهم وأقوى البطولات المحلية للجو جيتسو في الدولة، هذه الرياضة التي استقطبت براعم وأشبال وناشئين وشباب الدولة بمبادئها الخلاقة، حتى أصبحت تمتلك قاعدة شعبية وجماهيرية كبيرة في الدولة.
وأضاف: وصلت هذه الرياضة لهذا المستوى الكبير بفضل الدعم والتشجيع، الذي تحظى به من قيادتنا الرشيدة، وعزم أبنائنا ومثابرتهم وتصميمهم على تحقيق الإنجازات والنتائج الباهرة، التي لفتت انتباه وإعجاب العالم في الأوساط الرياضية محلياً ودولياً.

عبدالله الزعابي: البطولة تحدي خاص في الروزنامة
أكد عبدالله الزعابي، مدير الإدارة الفنية بالإنابة في اتحاد الجو جيتسو، أن البطولة تمثل تحدياً خاصاً في روزنامة الاتحاد، خاصة أنها تستهدف قياس المستوى، من حيث التدريب وإلى أين وصل؟ كما تمثل فرصة لاكتشاف المواهب ورفد المنتخبات الوطنية بها بعد متابعة دقيقة من مدربين وفنيين في اللعبة.
وقال: البطولة وبشكل خاص «منافسات الفتيات من 10 إلى 18 عاماً» والأولاد للفئة العمرية نفسها، تكتسب أهمية كبيرة لنعرف كإدارة فنية أين وصل التدريب في الدولة؟ خاصة أن المشاركين يمثلون مختلف الجهات المنتسبة للاتحاد من أندية ومراكز وطلاب مدارس، وهم القاعدة التي يتم تأسيسها بشكل سليم حتى يكون هناك جيل من اللاعبين المميزين يحملون لواء الجو جيتسو في المستقبل.
وأضاف: لا يتم الاكتفاء بما نشاهده في البساط بل تتم العودة إلى تسجيلات المباريات، لتحليل المستويات والوقوف على اللاعبين الذين برزوا من خلال جهد مشترك بين المدربين وشركة بالمز الرياضية شريك الاتحاد، وبعدها يتم اختيار العناصر الأفضل لضخها في المنتخبات الوطنية، حسب الأعمار والأوزان.
وتطرق الزعابي لمهرجان الصغار «من 4 إلى 9 سنوات» وقال: هذه البطولة هي الثالثة من نوعها في أجندة الاتحاد، ومهرجان الصغار حدث مهم خاصة أنه ملتقى للعائلات ويتيح لها التعرف عن قرب على اللعبة، كما يدمج الصغار فيها، والجميع خرج سعيدا منه، وأعتقد أنه حقق أهدافه تماما وشكل يوما جميلا للصغار وأسرهم.